مسكين تيم بيرنرز لي, كانت نيته صافية باختراع الإنترنيت, لكنه نسي عدم وضع كتيب تعليمات كي لا ينقلب على المستخدمين, ويصبحوا أسفل السافلين .
لا أنكر صراحة أن هناك من تفوق من خلال الإنترنت وقام بالعجب, لكن من استطاع فعل هذا قليل للغاية أو بالأحرى منعدم . على العموم, سأتكلم عن الذي أراه وأسمعه وألاحظه, ولن أتكلم كثيراً عن الغرب وما وصلوا إليه, سأحاول التحدث عن محيطنا وكيف أثرت الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) عليه .
لا أنكر صراحة أن هناك من تفوق من خلال الإنترنت وقام بالعجب, لكن من استطاع فعل هذا قليل للغاية أو بالأحرى منعدم . على العموم, سأتكلم عن الذي أراه وأسمعه وألاحظه, ولن أتكلم كثيراً عن الغرب وما وصلوا إليه, سأحاول التحدث عن محيطنا وكيف أثرت الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) عليه .
فجأة ... أحنى الكل رأسه !
في الشارع, في البيت, أثناء العمل في كل مكان وزمان, الكل أحنى رأسه ينظر للأرض, أقصد للهاتف, أظن أن هذا يسمى هوس الهواتف النقالة ... بعيداً عن من يملك الحواسيب, الصراحة, لأول مرة أرى أناس يمشون رأسهم نحو الأرض ( مجرد مزحة لا أكثر ) .
لكن فعلاً, الفرق كبير ومتسع وعريض وطويل للغاية, أصبح الناس يسلموا على بعضهم بواسطة أيقونات ووجوه ابتسامات سخيفة, لقد فقدوا إنسانيتهم, لكن الخطأ خطأهم .
التحديات السخيفة على الإنترنت
مستحيل في هذا الزمن أن لا يمر على شخص ما تحدي على شبكة الإنترنت, الكل يعرف أنها غبية لكن من يتركها .
وجدت في هذه الأيام تحدي أبشع من البشاعة بمليار سنة ضوئية, الصراحة كل التحديات لا جدوى منها لكن هذا أبشعهم ...
هذا التحدي هو عبارة عن شخص يصب على جسمه مادة مشتعلة كالعطر أو البنزين أو أي شيء يشتعل بسرعة وسط الحمام وأمامه برميل كبير ممتلئ بالمياه .
ثم يشعل في جسمه النار ويسارع لينقذ نفسه .. -_- تحدي يثير الاشمئزاز بامتياز, وقد توفي الكثيرون بسبب هذا الشيء المثير للاشمئزاز .
أنا في المقهى, أنا في المطعم, أن مع فلان, ... أتدري أن لا أحد سيهتم للمكان الذي أنت به, ولا ما تأكل, ولا ما تشرب ؟
إنتشرت في الآونة الأخيرة صور السيلفي كثيراً, وأتت معها ظاهرة أغرب من السيلفي, إنها ظاهرة : أنا مع فلان في المكان الفلاني نشرب القهوة والبيتزا !, ولا ننسى تحتها صورة سيلفي ...
المقرف في الأمر أن هذا لا ينتهي, سيلفي كل دقيقة !, ومعه تلك العبارة أنا مع ...
لا أدري هل هذا تكبر أم مجرد قلة شغل, لكن تيم بيرنرز لي يتبرأ منهم !
لقد مضى وقت الإنسانية مع سوء استخدام الإنترنت
المهووسين بالشبكة العنكبوتية أغلبهم أو كلهم تجد أنهم منعزلون, فقدوا إنسانيتهم تجاه أقرانهم. بتفصيل أكثر :
تركوا العالم الواقعي واتجهوا للافتراضي, لا أحد يدري السبب لكن هم يحبون ذلك . لا أنكر أني من المهووسين لكن أليس من الأفضل المعادلة بين الطرفين ؟.
الكل أصبح يتواصل ويتراسل عبر الإنترنت .. نسوا الكتب, المجلات, الورق بصفة عامة ! واتجهوا لشاشة لمدة 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع !
مواقع أسخف من السخافة !
هناك من يتواجد بالإنترنت من أجل إفادة الآخر ونشر ما يعرفه ... وأحياناً الربح, لكن أصحاب بعض هذه المواقع لا أدري ما هدفهم من هذا ...
ليس لديهم هدف بالإنترنت, ليس لديهم هدف بالحياة أيضاً ... مجرد قلة شغل سخيفة .
سأعرض عليك مواقع من أسخف المواقع !. لا جدوى منها أبداً, لا ادري كيف صرفوا عليها أموالاً دون فائدة !
بائسون !
لا يهم, إليك المواقع :
- سقوط لا نهائي
- البط أفضل ما في الكون
- كون كوالا من النقاط
- هي هو هي هو
- فاكهة المانجو
- هل حاسوبي يعمل ؟
- مرحى كلاب !
- مال لا ينتهي
- أغرب دودة على الإنترنت
- أيقونة رجل ثلج على صفحة بيضاء
- ارم ورقة في كأس !
- الصبر فضيلة
والقائمة لا زالت طويلة ...
مع سهولة التعامل مع الشبكة العنكبوتية ... أصبح من هب ودب ينشئ موقعاً
كل من أراد أن يكون له موقه في الوقت الراهن ... لا يفكر له, بل ينشئه ويتركه, مجرد فضول لا أكثر, لكن لا يستفيد منه شيءً, ما له محتوى وما له تصميم ولا أي شيء, مجرد صفحة على الويب .
وهذا شيء قبيح للغاية في هذا الوقت, وقد يؤدي بالمحتوى الرقمي للانهيار, قد يبدو لك هذا بسيطاً, لكنه عكس ذلك تماماً .
أظن أني سأنهي هذا الموضوع الآن
خاتمة
صدق آينشتاين لما قال :
" هناك شيئان لانهائيان: الكون وغباء الإنسان "النهاية ...
مواضيع رائعة اخي حسام
ردحذفبارك الله فيك وفي عملك صديقي ^^
حذف